غالية خوجة (دبي)
صورة للحنين العالمي المشترك إلى الوطن، هكذا يبدو المعرض الفني «لا مكان مثل الوطن»، الذي يقيمه غاليري (غولف فوتو بلاس/ Golf Pohoto Plus) السركال أفنيو بدبي، في السابع عشر من سبتمبر الجاري، ويستمر لغاية الثالث من نوفمبر المقبل، ويعبّر فيه كل مصور عن إحساسه تجاه وطنه الأم، وكيف يرتبط به من خلال الحنين والذكريات والفن، وأيضاً، من خلال الحلم، لأن الوطن يجري مجرى الدم في الإنسان، وهو من أحد مكوناته الفطرية والصبغية أيضاً، إذن لا مفرّ من الوطن إلاّ إلى الوطن.
ولأن طريقة الاحتفاء بالصورة تتنوع في الزمن المعاصر، نظراً لما تتيحه التكنولوجيا الحديثة من أساليب ووسائط وبرامج وتطبيقات، تسهّل على المصور التعامل مع الصورة كلوحة فيما إذا كان يمتلك مخيلة المبدع، تأتي الأعمال المشاركة متنوعة، ثرية، بقدر ثراء كل وطن في مخيلة فنانه. هذا ما يراه المشاركون في المعرض، وهم من دول مختلفة: (آن أكرمان، عمار العطار، علي الشهابي، شيماء التميمي، حسين الموسوي، ساندرا كاتارينا فريرا، فرانشيسكا سيزاري، ماريا كونسويلو- فارغاس، محمد أنامول كبير، محسن أنو، جان لوك فيكسا، هناء جمال، لمياء قرقاش، غابرييل غوفري، لورين غرابيل، ستيفان غيوم، روبرت لي، ليو ليو، نورا موسى، أوغسطين باريديس، كاميلو باسكاريلي، سارة بانيل، شارمين بوه، أشكان شافاتي، لارامي شوبر، إريك تومبرلين، وساندرا زارنشان).
الشعور بالوطن مشترك بلا شك، لكن، تختلف طريقة التعبير عنه، من خلال عناصر اللقطات، مثل البيت الهادئ، البحر والشاطئ، الضواحي، الوديان، الأشياء الشخصية، التفاصيل الصغيرة، الكائنات الطبيعية، المباني، العلاقات البشرية، الرحلات، الفلكلور، والتراث، إضافة إلى تصوير حالة الوجدان والعطاء والتأمل.